شدد الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خلال اجتماعهما في دمشق أمس، على أهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها، وعلى رأسها ما يجرى حاليا في القدس المحتلة.
وذكر بيان رئاسي سوري أن الحديث تطرق خلال اللقاء إلى علاقات الأخوة بين البلدين والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقات التعاون بين الجانبين وسبل الارتقاء بها في جميع المجالات.
وأوضح البيان أنه جرى استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات التي تؤكد عدم رغبة إسرائيل بالسلام أمام الرأي العالمي ووضع حد لها.
وأكد الجانبان ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بما يعزز الموقف الفلسطيني والعربي على الساحة الدولية.
هذا والتقى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في القاهرة، في اجتماع ثلاثي ضم وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريح له «إن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات الإقليمية والعربية في إطار الإعداد للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها السبت المقبل في مدينة سرت الليبية، كما جاء في إطار الحرص على التواصل والتنسيق وتبادل الرأي في شأن الموضوعات الأساسية المهمة التي ينتظر أن تبحثها القمة.
وأضاف أن الاجتماع بحث آخر تطورات جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عام، لافتا إلى أنه من المنتظر أن تتواصل اللقاءات التشاورية في المرحلة المقبلة، تحقيقا لهدف لم الشمل واستعادة وحدة الصف عربيا.